اهتزّ الشارع الأردني على وقع جريمة بشعة راح ضحيتها النائب الأسبق الدكتور موسى عمير حسن أبو سويلم (مواليد 1958) ونجله الأكبر أيمن (مواليد 1988)، إثر تعرضهما لإطلاق نار مباشر من قبل أحد أقاربهما في منطقة أبو نصير – حي أم زويتينة شمال العاصمة عمّان.
ووفق التفاصيل، أقدم الجاني، وهو من مواليد 1983 ويحمل مسدساً أسود اللون، على إطلاق رصاصتين قاتلتين أصابتا كلاً من النائب الأسبق ونجله في الرأس، مما أدى إلى وفاتهما بعد نقلهما إلى المستشفيات. أُسعف النائب إلى مستشفى الجامعة الأردنية لكنه فارق الحياة، فيما نُقل نجله أيمن إلى مستشفى الرويال حيث توفي متأثراً بجراحه.
كما أصيبت زوجة النائب الأسبق بجروح متوسطة، وما زالت قيد العلاج في المستشفى، وفق ما أكده الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام.
وأضاف الناطق الإعلامي أنّ بلاغاً ورد إلى غرفة العمليات مساء اليوم يفيد بقيام شخص بإطلاق النار على النائب الأسبق وزوجته وابنه، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية تحركت فوراً إلى الموقع.
وتبيّن أن مطلق النار من أقارب الضحايا، وقد قام بتسليم نفسه وضُبط السلاح الناري المستخدم، فيما لا تزال التحقيقات جارية للوقوف على ملابسات الجريمة ودوافعها.
صدمة وحزن شعبي ورسمي
أحدثت الجريمة صدمة كبيرة في الأوساط الشعبية والرسمية، حيث عُرف الدكتور موسى أبو سويلم بين زملائه ومحبيه بأخلاقه العالية وقربه من الناس خلال مسيرته النيابية في المجلس السابع عشر.
وفي هذا السياق، نعى رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي الفقيد، مستذكراً مناقبه ومسيرته البرلمانية، قائلاً إنه كان مثالاً للانتماء والالتزام الوطني وصاحب أداء رقابي وتشريعي رفيع.
وتقدم الصفدي باسم المجلس وأعضائه بأحر التعازي لأسرة الفقيد، داعياً الله أن يتغمده ونجله بواسع رحمته وأن يلهم ذويهما الصبر والسلوان.
كما تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة عزاء ورثاء، حيث عبّر الأردنيون عن حزنهم العميق وصدمتهم من الحادثة، مستذكرين مواقف النائب الراحل الإنسانية وأثره الطيب في مجتمعه
