في ظل التحولات السياسية والتشريعية التي يشهدها الأردن، يواصل الحزب الوطني الإسلامي مسيرته بثبات ووضوح، معتمدًا نهجًا مؤسسيًا ورؤية سياسية متكاملة ترتكز على التحديث والانفتاح والعمل الوطني المسؤول.
يمارس المكتب السياسي للحزب دوره بشكل منتظم، حيث عقد خلال العامين الماضيين 25 اجتماعًا بمعدل اجتماع كل أسبوع تقريبًا، ناقش خلالها أبرز القضايا التنظيمية والحزبية والوطنية. ويتابع المكتب عن كثب أداء الكتلة البرلمانية للحزب، حيث يحرص على التنسيق المستمر معها ومتابعة أدائها داخل أروقة البرلمان، في إطار تكامل الأدوار بين العملين الحزبي والنيابي.
ويمتلك الحزب كتلة نيابية فاعلة، يتقدمها الأمين العام النائب الدكتور مصطفى العماوي، الذي يترأس اللجنة القانونية في مجلس النواب، إلى جانب نخبة من النواب على القائمة الوطنية والمحلية :
• الدكتور جميل دهيسات
• الدكتورة هالة الجراح
• الدكتور نمر العبادي
• النائب عطا الله الحنيطي
• النائب الدكتور محمد الرعود
وقد استطاع الحزب تحقيق إنجاز لافت في أول دورة نيابية بعد تشكيله، حيث نال رئاسة ثلاث لجان نيابية، ما يعكس الحضور السياسي والبرلماني للحزب وقدرته على التأثير في التشريعات والرقابة البرلمانية.
عمل مؤسسي شامل ولجان متخصصة
يؤمن الحزب الوطني الإسلامي بالعمل المؤسسي القائم على التخطيط والمأسسةًإذ أنشأ أكثر من 20 لجنة متخصصة في مجالات حيوية، مثل: الطاقة، الزراعة، التربية، التعليم، الاقتصاد، الصحة وغيرها. وتقوم هذه اللجان بعقد اجتماعات منتظمة، وإعداد تقارير ودراسات ومقترحات تُسهم في بلورة رؤية الحزب في مختلف القضايا الوطنية.
وفيما يتعلق بالبُنية التنظيمية، فقد نجح الحزب في استكمال تشكيل فروعه في كافة محافظات المملكة، كما شكّل المجلس المركزي والمكتب السياسي عن طريق الانتخابات، ما يعكس التزامه بالديمقراطية الداخلية. وتم تشكيل لجنة منبثقة عن المكتب السياسي لتقييم أداء الفروع، واتُّخذ قرار بحل أي فرع لا يمارس عمله وفق المعايير المحددة، وتشكيل لجنة مؤقتة تدير الفرع لحين إجراء انتخابات جديدة.
تمكين الشباب والمرأة
يرى الحزب أن الشباب هم محرك التغيير وبناة المستقبل، لذا يمنحهم أولوية قصوى، من خلال اللقاءات المباشرة مع القيادة، وتنظيم الجلسات الحوارية والزيارات الميدانية التي تتيح لهم التعبير عن آرائهم والمشاركة في صناعة القرار.
أما على صعيد تمكين المرأة، فيحرص الحزب على إشراكها في مختلف مواقع اتخاذ القرار داخل الحزب، ويُعزز من حضورها في اللجان والفروع والمجالس، انطلاقًا من إيمانه العميق بدورها في بناء المجتمع والمشاركة السياسية الفاعلة.
إعلام حديث ومنصات تفاعلية
في إطار التفاعل مع الرأي العام، أسّس الحزب استوديو إعلامي متكامل داخل مقره، وفعّل جميع منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي، كما أطلق موقعًا إلكترونيًا رسميًا يعرض كل أنشطة الحزب وأهدافه ومبادراته وتحديثاته المستمرة ويتمتع الحزب بظهور إعلامي لمعظم قيادات الحزب من خلال وسائل الاعلام المختلفة
تحديث مستمر للأنظمة والانفتاح على المجتمع
واكب الحزب تطورات منظومة التحديث السياسي، فشرع بمراجعة نظامه الداخلي والعمل على تطويره بما يتناسب مع متطلبات المرحلة، تعزيزًا لمبدأ الحوكمة والشفافية والتجديد.
ويواصل الحزب استقبال المواطنين في كافة مقراته وفي مكاتب نوابه، ويولي اهتمامًا خاصًا بـ الشكاوى والتظلمات والقضايا الخدمية التي تُعرض عليه، حيث يعمل على متابعتها مع الجهات المختصة بما يُجسّد دوره كحلقة وصل بين الشعب ومؤسسات الدولة.
على المستوى الوطني والعالمي ، يُعلن الحزب دعمه الكامل لمواقف جلالة الملك عبد الله الثاني في جميع المحافل الدولية، ويثني على جهوده في دعم القضية الفلسطينية، التي يضعها الحزب على رأس أولوياته. وكان الحزب من أوائل الجهات التي أطلقت حملات دعم وتبرع لأهلنا في غزة، وشارك في كافة الوقفات الاحتجاجية والأنشطة التضامنية التي تدين العدوان الصهيوني الغاشم.
إن الحزب الوطني الإسلامي، ومن خلال عمله المؤسسي، وتماسكه التنظيمي، وانفتاحه على المجتمع، يؤكد أنه يسير في خطى ثابتة ومدروسة نحو ترسيخ حضوره في المشهد السياسي الأردني، كحزب وطنيّ ملتزم، يمارس السياسة بمسؤولية، ويؤمن بأن التغيير الحقيقي يبدأ من التنظيم الفاعل والرؤية الواضحة والعمل الميداني الجاد
المحامي حسام الخصاونة / عضو المكتب السياسي للحزب الوطني الإسلامي