ختام مشروع "تماسك" في إربد لتعزيز دور المرأة والسلام والأمن بمشاركة فتيات من ذوي الإعاقة

إربد 29 حزيران (بترا)- علا عبيدات- نظّم المركز الريادي الأردني في محافظة إربد، اليوم الأحد، فعاليات الحفل الختامي لمشروع "تعزيز أنظمة المرأة والسلام والأمن – تماسك"، بمشاركة مجموعة من الفتيات اليافعات من ذوي الإعاقة وعدد من المواطنين المهتمين.
وأكدت عضو مجلس الأعيان، العين آسيا ياغي، في كلمة ألقتها، أهمية دور الأهل في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة في البيت، خاصة دور الأم المهم في العناية بالأسرة، ودعم مشاركتهم بالحياة والأنشطة الاجتماعية، مع العمل على تعزيز ثقتهم بأنفسهم ودمجهم مع أقرانهم في المجتمع.
وتحدثت ياغي عن أهمية التمكين والتعليم ودعم الفتاة ذات الإعاقة، خاصة الفتيات اليافعات، مشيرة إلى أنها مرحلة عمرية انتقالية في حياة الفتاة، والتي تسهم في صقل شخصيتها ودعم مقدرتها على تحدي الإعاقة، ومساهمتها الفعالة مع أقرانها في المجتمع.
وقالت إن جلالة الملك عبدالله الثاني أولى جل اهتمامه لهذه الفئة، بعبارة "الإنسان أغلى ما نملك"، حيث تشكل هذه الفئة 11.3 بالمئة من أبناء المجتمع، مؤكدة أهمية دعم استمرارية مثل هذه المشاريع التي تركز على ذوي الإعاقة، وبخاصة المرأة.
بدورها، أشارت عضو مجلس إدارة المركز الريادي، الدكتورة بتول المحيسن، إلى أن هذا المشروع شكّل مساحة حيوية للتفاعل والتعلم والدعم المتبادل، وخطوة حقيقية على طريق التمكين والريادة.
وأضافت: "لقد كان من دواعي فخرنا بالمركز الريادي أن نعمل مع يافعات من ذوات الإعاقة، واللاتي قدمن مثالًا ملهمًا في العزيمة والإصرار، كما أكدن أن التمكين الحقيقي يبدأ من الإيمان بالقدرة على التغيير، والرغبة في التعلم والمشاركة الفاعلة".
وتضمنت فعاليات الحفل الختامي عرض فيلمين يوثّقان أبرز محطات المشروع، وأهم مخرجات مؤتمر برلين، ومناقشتها مع الحضور، قدمها عضو المركز وميسّر الجلسات المدرب وائل طواف، مشيرًا إلى أن المؤتمر يتعلق بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة على المستوى العالمي والإقليمي والوطني، والذي هدف إلى كسب التأييد والحشد.
وفي نهاية الحفل، تم تكريم العين ياغي بدرع تقديري على جهودها، وتخريج الطالبات المشاركات في المشروع.
يُشار إلى أن مشروع "تماسك" يهدف إلى تعزيز قدرات المؤسسات والمجتمعات في الأردن، لتعزيز دور المرأة في قضايا السلام والأمن، كما يعمل المشروع على دعم وتمكين المرأة، من خلال بناء القدرات وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لها.